الأربعاء، 3 أبريل 2013

جزاكي الله خيرا أختاه....موتك أوقف فينا نزيف النسيان.


خاطرة حول استشهاد أختنا جهاد موسي رحمها الله
--
بعد ان سمعت الخبر وتابعت تفاصيله خطرت في خاطري خاطرة اذكر نفسي واياكم بها لعل الله ينفعنا بها ان شاء الله...
---
-"نعم والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك يا أختاه وأمثالك لمحزونون".
-
عندما سمعت الخبر شعرت بشعور غريب ..كيف لنا ان ننخرط في هذه الحياة واعمالنا ودراستنا وكل ما يخصنا ولا نتذكر تلك اللحظة!؟ نعم انها لحظة الموت!!!...
-
سألت نفسي كم مرة تذكرت فيها اني ممكن اموت حالا!!
تذكرت لو ان ملك الموت اتاني الان هل سأكون علي استعداد!!
نعم لابد لنا ان نتذكر تلك اللحطة الصعبة التي حتما سنمر بها...
ولابد ان نستعد لها من الان قبل غدا....نعم لابد من توبة صادقة مع الله ...وانابة اليه من جديد ..نحتاج الي تجديد العهد مع الله مرة أخري بعد ان اخلفناه كثيرا....هذه نقطة
--
اما النقطة الاخري فعندما تابعت تفاصيل الموضوع وجدته غير عادي بمعني ان هناك الالاف يموتون كل يوم وفي حوادث افظع من ذلك ولكن يا تري ما سبب رفعة شأنها أختنا هذه التي زكاها الله بها بعد وفاته ؟ وما سبب ذلك الاهتمام الكبير من مجموعة كبيرة جدا من الناس بالقضية ؟ وما هذا العدد الكبير الذي شيعها في جنازتها ؟؟
تري ما السبب.....؟؟

نعم انه الاخلاص ....هناك اناس يعملون لله لا للشهرة ولا ليقال عنهم عملوا......ولا يكاد احدا يعرفهم أصلا هنا الا قليل من الاصدقاء والاحباب والاهل .......
نعم لا يأخذون نصيبهم من هذا كله في الدنيا .....ولكن الله زكاها في الدنيا في الاخرة...
رفع شأنها في الدنيا وان شاء الله في الاخرة.

لذلك ما تعجبت لما رأيت ذلك الاهتمام الكبير الواسع علي شهادة أختنا ....نعم يزكي الله من يشاء ويرفع الله من يشاء .....

لعلنا نتعظ من فجأة الموت.....لعلنا نتعظ ونتعلم من اخلاص هولاء ....
وجزاكم الله خيرا

الثلاثاء، 29 يناير 2013

علي أي شيئ يلعبون؟



علي أي شيئ يكون اللعب الان؟

 الحكومة القادمة ام اسقاط الرئيس؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي اشرف خلق الله محمد بن عبد الله -صلي الله  عليه وسلم-
|في البداية بعد الثورة مباشرة كان اللعب علي الاستفتاء و انتخابات الشعب والشوري فخسروا خسارة كبيرة ادت الي احباطهم كثيرا (اقصد فلول الحزب الوطني والتيار الليبرالي والعلماني والذين تجمعوا في جبهة انقاذ مصر!) بأمر وارادة الشعب وبالانتخابات.
فأصبح اللعب كله -كي تعدل الامور- هو اسقاط تلك المؤسسات المنتخبة في ظل الحكم التعسفي للبلاد بقيادة العسكر وهو ما ادي الي الحال الفاسد الذي نواجهه اليوم من مشاكل وكوارث تمر بها البلاد.
فنجح بعض مخططهم الخبيث وتم اسقاط مجلس الشعب المنتخب ثم جاءت انتخابات الرئاسة وكان الاستقطاب علي اشده خاصة في الاعادة و تم انحسار الاختيار بين "مرسي ممثلا وحيدا للثورة" و"شفيق ممثلا وحيدا للنظام المخلوع" والحمد لله انتصرت الثورة فعليا بفوز مرسي رئيسا للجمهورية.
وفور ذلك الفوز استقال 3 وزراء رفضا لفوز محمد مرسي!! وقرروا عدم العمل في حكومة ومرسي والاخوان في الحكم منهم      (منير عبدالنور _السياحة وجودة عبدالخالق التموين وثالث لا اذكر اسمه الان:D).
فصار اللعب وقتها علي اسقاط مرسي عند طريق العسكر الذي استأسد به كثير ممن صدعونا "بمدنية الدولة" وكان توفيق الله تعالي لمصر كلها ولمرسي وبدعاء المخلصين من المواطنين الشرفاء في البلد في شهر رمضان المبارك تم اسقاط حكم العسكر وذلك في حد ذاته انجاز عظيم جدا ولن نقول اكثر مما قاله "أردوغان" وقتها قال: "استطاع مرسي اسقاط حكم العسكر في 40 يوما وهو ما نفعله منذ اكثر من 10 سنوات حتي الان!!".
وذلك حقيقة لا يكمن اخفائها وانجازا لا يمكن استصغاره.
فسقطت تلك الهجمه الشرسة وفشل الانقلاب الاول المخطط له في 24 اغسطس 2012 بعد الاطاحة باسيادهم من العسكر بخلعهم.
ثم بعد ذلك استمرت المحاولات المستميته لافشال مرسي وبدأ يظهر من جديد مخاوف لتلك المحاولات فكانت المحاولة الثاينة لاسقاط مجلس الشوري والتأسيسية (مع انه تم التوافق عليها بنسبة 100% من كل الاطراف) حتي يتأخر عمل الدستور لاطول مدة ممكنه وتوجيه كل الاسهم المسمومه لاسقاط مرسي ....
فظهرت بداية في الاستقالات من التأسيسية قبل ايام من التصويت النهائي بعد انتهاء اكثر من 98% من كل مواد الدستور وذلك لترتيبت المحاولة الثانية لاسقاط مرسي بعد لقاء بعض المنسحبين بالموساد الاسرائيلي وايضا "ليفني" اثناء زيارة غزة (من الاخر اقصد عمرو موسي)!!
وذلك المخطط الثاني للانقلاب  كان مرسوما ان يكون يوم 2-12 -2012 والمقرر فيه النطق بالحكم في اسقاط مجلس الشوري والتأسيسية وارجاع البلاد الي نقطة "صفر" ولكن الله تعالي شاء لان يظهر الرئيس في وقته "بالاعلان الدستوري" الصارم الذي حصن التاسيسية ومجلس الشوري المنتخبين حتي لا تنهار مؤسسات الدولة كلها....فكانت الضربة قوية جدا لكل من يحاولون اسقاط الرئيس!!!
فاتجهت الي شحن الشارع ضد الرئيس ونشر الاكاذيب من كل المنابر الاعلامية الفاسدة والتي يمتلكها فلول الحزب الوطني وكثير من الفاسدين في البلد.
فكانت المحاولات المستميته لاسقاط مرسي عن طريق العنف والاجبار فكان الاتجاه الي قصر الاتحادية ومحاصرته  مع دعوة الجيش للتدخل ودعوة دول خارجية للاستقواء بهم لاسقاط مرسي (وتلك خيانه عظمي صريحة!!) وذلك كله بعد الشحن الاعلامي السافل ضد الرئيس.
فكان الامر في غاية الاحتقان وكثرت المخاوف مما دفع شباب ورجال الاخوان بالاتجاه الي قصر الرئاسة لامرين:
 أولهما هو حمايته من اي اختراق او انقلاب لانه رئيس منتخب من الشعب ولا يجوز اسقاطه الا عن طريق الانتخابات القادمة. وثانيهما وهو رد اعتبار "كرامة الرئيس" في منصبه كرئيس وليس لشخصه بعد ما اساؤوا اليه عن طريق الاشارات البذيئة علي قصر الرئاسة بالاتحادية.
فكانت الصدمة اكبر عليهم وافشالا لمخططهم السافل لاقتحام القصر واسقاط الرئيس في ليلة التنفيذ فقرروا ان تكون حرب ضد كل من نزل سلميا دفاعا عن الشرعية فاسقطوا اكثر من 10 شهداء  شباب من شباب الاخوان رحمهم الله تعالي وكثير من المصابين وكنت شاهد عيان علي تلك الحرب باستخدام الاسلحة الخفيفة والثقيلة التي كانوا يحملونها ضد شباب الاخوان!!
ففشلت المحاولة الثالثة لاسقاط مرسي ودفع شباب الاخوان الثمن غاليا من دمائهم !
وبفضل الله تعالي تم ما لم يكونوا يريدون من عدم استفتاء الشعب علي الدستور ليس لسوء مواده
(وعلي حسب قول احدهم انه اعظم دستور مصري علي الاطلاق) وانما لانه يحفظ للامة هويتها الاسلاميه التي ترتقي بالانسان وتخفظ له حقوقه وكرامته ويزيل كل ما يتعلق بالعلمانيه والليبراليه التي كانوا يريدونها!!
وتم الاستفتاء واخذوا يرددون ان الشعب لن يقبل الدستور وسيرفضه ولكن الشعب القي في وجوههم كلامهم وجاءت النتيجة بالتصويت للدسيتور بنعم بنسبة تقارب الثلثين ....
فكانت صفعه كبير جدا لهم وتأكدوا تماما ان الشعب يرفضهم ويلفظهم ولا يريدهم.
فعلموا يقينا ان نصيبهم في تلك البلاد اصبح يقارب الصفر الكبير لان الاستفتاء نتائجه بالطبع ستحدد انتخابات الشعب القادمة ففقدوا الامل تماما انهم يحصلوا علي ايه مقاعد في البرلمان القادم والذي سيكون الاخطر في تاريخ مصر وتحديد مصير كثيير جدا من القضايا والتشريعات المهمه جدا(علي حسب تقريرهم فلن يحصلوا علي اكثر من 65 مقعد لكل احزاب جبهه الانقاذ اي كل حزب لن يزيد عن 3-4 مقاعد!!!!)
فلم يكن امامهم الا الانقلاب علي الشريعة والرئيس باستخدام المليشيات الخاصة بهم والتي تم كشفها من تدريبها في دولة مجاورة"لبنان" علي حرب الشوارع واستغلوا الذكري الثانية للثورة لتنفيذ مخططهم الاخير كي ينقذوا انفسهم من تلك الوارطة التي المت بهم.
فكان الشغب والعنف واستخدام الرصاص الحي والخرطوش والمطاطي واستخدام شباب غير مسيس لينساق ورائهم هي ادواتهم للانقلاب في تلك المحاولة الاخيرة.وظهرت فعلا تلك المليشيات المسلحة وسميت نفسها بالكتلة السوداء "Blasck Block"
 (وهي المعروفه عالميا وقد ظهرت اولا في المانيا ثم في امريكا 1999 ثم في بريطانيا وهم معروفين بحرب الشوارع واستخدام العنف والشغب الشديد لتنفيذ مخططهم!! ) وقالوا انهم ضد الاخوان وسوف ينفذون العنف لاسقاط الرئيس عن طريق حرب الشوارع التي تدربوا عليها وضرب الشرطة والاصرار علي ارهاق الداخلية واسقاطها والاضرار بها وتخريب مؤسسات الدولة كي يظهر للجميع ان النظام الحالي يفشل في ادارة البلاد
مما يوصل لنا بمفهوم "الجيل الرابع من الحروب _الدولة الفاشلة" وهو مفهوم يستخدمه الان القوي العظمي مثلا امريكا لاحتلال الدول ليس عن طريق الحرب المعتادة بالدبابات والاسلحة وانما من داخل تلك الدولة عن طريق اثارة الشغب
وتخريب مؤسسات الدولة مما يظهر الدولة في حالة محرجة لا تستطيع السيطرة علي الدولة مما يودي في النهاية الي تفاقم الامور وافشال الدولة وسقوطها حتما اما بتدخل الجيش او بالانقلاب كما حدث قبل ذلك في تركيا!!!.
وقلنا وسنكرر ان الله تعالي اراد لهذا الثورة ان تنجح ومضت اساليب عدة لاسقاط الدولة وافشال الثورة ولكن الله سلم واتمم لنا نعمه بفشل تلك المحاولات اليائسه البائسة وستفشل كل المحاولات الاخري!!
فاللعب كله الان علي الحكومة القادمة !! وبم انهم متأكدون ان الشعب المصري لفظهم واسقط كل محاولاتهم فقد اتجهوا الي العنف لتنفيذ ذلك ولكن كيف؟
عندما يطلبوا للحوار يفرضون شروطا تعجيزيه لاحراج الرئاسة  علي ان تكون اقلها هو اسقاط الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني حسب تعبيرهم !!
ومن المؤكد ان الانتخابات القادمة ستجري قبل شهرين من الان فماذا ستفعل تلك الحكومة القادمة بغض النظر عن وجهة نظرنا في الحكومة الحالية وأدائها!!
بعد البحث والتدقيق أظهروا انهم لا يريدون حكومة تستمر شهرين وانما يريدون حكومة تستمر حتي بعد مجلس الشعب القادم !!
مما يدل علي انهم يقولون انه مهما تكن الاغلبية القادمة(والممتوقع ان الاغلبية ستكون اسلامية) فسيتم اجبارها علي قبول تلك الحكومة!!!
انه المخطط  الخبيث لتعجيز الدولة وافشال الرئيس والمشروع الاسلامي الذي جاء به ولكن حتما ستزول تلك المخططات الفاشلة والله متم نوره ولو كره الكافرون
يقيني بالله كبير جدا علي ان تلك الازمة ستمر كما مر غيرها مما هو أسوأ منها وستعود مصر بلد الامن والامان وسيلقي هولاء المخربين جزائهم في الدنيا قبل الاخرة
ولن ينالوا اي شيئ مما أرادوا بل ستنقلب عليهم اعمالهم وسيلفظهم الشعب ولن ينيبهم عنه مرة أخري بعد ما كشفهم الله واسقط اقنعتهم
شعب مصر العظيم لا تقلقوا فلله هو المهيمن علي الكون كله ولن يتركم هكذا ولكن ما علينا فعله هو التقرب الي الله تعالي وكثرة الاذكار والاكثار من الدعاء لمصر والمسليمن في كل انحاء العالم
ولا تيأسوا فليأس ليس من صفات المسلمين
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم  والله متم نوره ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون ......
ان كان من توفيق فمن الله وفضله وان كان من خطأ فمني ومن الشيطان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وارجو ممن قرأوا هذا المقال الطويل تقديم النصح لي ان كان هناك أخطاء
وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته