خاطرة حول استشهاد أختنا جهاد موسي رحمها الله
--
بعد ان سمعت الخبر وتابعت تفاصيله خطرت في خاطري خاطرة اذكر نفسي واياكم بها لعل الله ينفعنا بها ان شاء الله...---
-"نعم والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك يا أختاه وأمثالك لمحزونون".
-
عندما سمعت الخبر شعرت بشعور غريب ..كيف لنا ان ننخرط في هذه الحياة واعمالنا ودراستنا وكل ما يخصنا ولا نتذكر تلك اللحظة!؟ نعم انها لحظة الموت!!!...
-
سألت نفسي كم مرة تذكرت فيها اني ممكن اموت حالا!!
تذكرت لو ان ملك الموت اتاني الان هل سأكون علي استعداد!!
نعم لابد لنا ان نتذكر تلك اللحطة الصعبة التي حتما سنمر بها...
ولابد ان نستعد لها من الان قبل غدا....نعم لابد من توبة صادقة مع الله ...وانابة اليه من جديد ..نحتاج الي تجديد العهد مع الله مرة أخري بعد ان اخلفناه كثيرا....هذه نقطة
--
اما النقطة الاخري فعندما تابعت تفاصيل الموضوع وجدته غير عادي بمعني ان هناك الالاف يموتون كل يوم وفي حوادث افظع من ذلك ولكن يا تري ما سبب رفعة شأنها أختنا هذه التي زكاها الله بها بعد وفاته ؟ وما سبب ذلك الاهتمام الكبير من مجموعة كبيرة جدا من الناس بالقضية ؟ وما هذا العدد الكبير الذي شيعها في جنازتها ؟؟
تري ما السبب.....؟؟
نعم انه الاخلاص ....هناك اناس يعملون لله لا للشهرة ولا ليقال عنهم عملوا......ولا يكاد احدا يعرفهم أصلا هنا الا قليل من الاصدقاء والاحباب والاهل .......
نعم لا يأخذون نصيبهم من هذا كله في الدنيا .....ولكن الله زكاها في الدنيا في الاخرة...
رفع شأنها في الدنيا وان شاء الله في الاخرة.
لذلك ما تعجبت لما رأيت ذلك الاهتمام الكبير الواسع علي شهادة أختنا ....نعم يزكي الله من يشاء ويرفع الله من يشاء .....
لعلنا نتعظ من فجأة الموت.....لعلنا نتعظ ونتعلم من اخلاص هولاء ....
وجزاكم الله خيرا